brgag عضو مجتـــــهــد
عدد الرسائل : 68 العمر : 34 البلـــــد : : casa العمل/المهنة : : chomor كبف تعرفت علينا ؟ : : dima kanfrnsss تاريخ التسجيل : 14/01/2008
| موضوع: خطا الجزير ة بالامس اكبر من نشر الرسوم الدانمركية ؟؟! الأربعاء مارس 05, 2008 10:25 am | |
| الرأي والرأي الأخر، شعارٌ جميل ارتبط في أذهان الكثير من المشاهدين بقناة الجزيرة التي جعلت منه "لازمة" لها – مع أن أغلبنا سئم من كثرة ما سمع ورأى من الشعارات الخاوية هنا وهناك – إلا أن القناة الرائدة ظلت تراعي في كل ما تقدمه على شاشتها وخصوصاً في البرامج الحوارية أن لا تغفل الرأي الأخر مهما كان مخالفاً ومتطرفاً في بعض الأحايين. وغدا برنامج الاتجاه المعاكس - الذي يعده ويقدمه الإعلامي فيصل القاسم منذ بداية بث القناة – أحد أهم البرامج الحوارية التي تعرض وجهتي نظر متناقضتين في آن واحد، ومع مسيرة البرنامج طيلة هذه السنوات والتي شهدت الكثير من الانتقاد والإشادة، إلا أن حلقة الاتجاه المعاكس الأخيرة التي استضاف فيها القاسم وفاء سلطان وطلعت رميح حادت بالكامل عن نهج الحوار العقلاني الهادف، الذي لا يمس المعتقدات والثوابت الدينية وغاصت بها ثنائية عبارات الضيفة المتطاولة وقلة خبرة الضيف في الرد إلى مدارك التطاول على الدين الإسلامي والرسول الكريم والقرآن..
وما يؤخذ على القاسم هنا ليس استضافته لهذه النوعية من المحاورين، بل الأهم من ذلك دوره في إدارة الحوار، حيث شاهدنا كيف أن خبرته في اختيار العبارات والأسئلة خانته عندما وصف التظاهر والاحتجاج على الرسوم الدنمركية المسيئة للرسول بأنه تباكي على الماضي !!
فهل تسمح الحرية الإعلامية وإبراز الرأي والرأي الأخر لنا بأن نفتح الباب على مصراعيه غير مبالين بما قد يتفوه به هذا الضيف أو ذاك؟ أم أن الإعداد الجيد للبرامج التي تبث مباشرة يسترعي من القائمين على الشأن في القناة دراسة الخلفيات والمنطلقات التي يرتكز عليها كل متكلم قبل أن نفتح له "الفضاء" ليقول ما يريد؟
في القمة العربية التي استضافتها بيروت قبل سنوات عجز الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن المشاركة فيها بسبب الحصار المفروض عليه، وأقترح البعض أن يتم إشراكه بواسطة دائرة تلفزيونية مباشرة من مقره في رام الله، إلا أن التخوف من أن تستخدم إسرائيل هذه الفرصة لتقطع الحوار وتبث رسالة من شارون للقادة العرب بدلاً من خطاب عرفات حال دون تطبيق الفكرة. نورد هذا المثال لأن ما قالته وفاء سلطان في البرنامج يفوق بكثير ما كان يمكن أن يقوله شارون بكل تأكيد آنذاك، ومع هذا تركتها الجزيرة تتحدث.
وأخشى ما أخشاه أن يظهر لنا أحد "المتحررين" الإعلاميين هذه الأيام ليطالب الجزيرة من مبدأ شعار الرأي والرأي الأخر بنشر الرسوم المسيئة على شاشتها. منقول عن موقع الجزيرة
| |
|