عدد الرسائل : 147 العمر : 32 البلـــــد : : xxxx العمل/المهنة : : xxxx كبف تعرفت علينا ؟ : : xxxx اوسمة العضوالتـــكريمــية : تاريخ التسجيل : 22/11/2007
موضوع: الإستعداد ليوم المعاد الإثنين فبراير 04, 2008 1:48 pm
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و آله و صحبه. خلال الأسبوع الأول من هذه السنة 2008، و هو الأسبوع الأخير من السنة الهجرية1429، غادرت المصنع حيث كنت اشتغل ليلا و سافرت إلى البادية و لما عدت في نفس اليوم تناولت الغداء ثم استسلمت للنوم كان ذلك النوم عميقا فرأيت في المنام كأني انحصرت في بؤرة مربعة و وجدت لذلك وحشة و ألما استيقدت على إثرها مدعورا منشغل الفكر منكسر الخاطر متسائلا أيحصل أن ينام الإنسان فيفتح عينيه ليجد نفسه قد احتواه القبر انتابني إحساس غريب و تشرد دهني و ازداد فزعي و اضطرب استقراري و اسودت الدنيا أمام عيني و رأيت كأن أيام العمر قصيرة جدا وأصبحت قاب قوصين من الجنون و صرت أذكر الله ليلا و نهارا و أقرأ آية الكرسي و استمعت لسورة يس بواسطة الحاسوب فكان وقعها على قلبي عظيما و كأنني أسمعما لأول مرة و صرت لا أنام إلا و سماعة الهاتف على أدني أستمع لتلاوة القرآن طول الليل و إلا فلن أستصيغ النوم و لن أهدأ كل ذلك و لا أحد أحس بي أو انتبه لي من أهلي أو أصحابي إلا واحد من أصدقائي في المصنع حيث لاحظ تغيرا في وجهي. أول شيء بادرت إليه هو التردد على المسجد و الصلاة مع الجماعة و قراءة القرآن وأداء الصلاة في وقتها و صرت لا ألتمس من الله إلا الرحمة و أن يلهمني الصبر و التباث لقد استيقدت من غفلتي و رأيت أن العمر قد تقدم بسرعة دون أن أحسب له أي حساب كل ذلك و أنا أشعر في البيت و خارج البيت و في المعمل كأنني معدود مع الأموات أو أنني على موعد مع الموت في أيام معدودات مستغربا في نفس الوقت كوني سليم الجسم و ها أنذا أروح و أغدو و أذهب إلى العمل. و صرت أتفكر في الموت و ألمه فلا تسل عن كربه حين تخرج الروح من الجسد و أفكر في ألم الفراق حين يفارق الإنسان الأحباب و الأصحاب و يفارق الممتلكات و الأماكن فهل كان على استعداد لذلك و ترك الأمور على أحسن ما يرام و هل كان على استعداد للرحيل و تزود لذلك بصالح الأعمال و بالقرآن ليكون له نورا و يكون قبره روضة من رياض الجنة و يلقى الله و قد رضي عنه كانت الصدمة قوية و كنت أحاول أن أجد لذلك تفسيرا هل كان تسمما أم كان سحرا أم مسا من الشيطان الله وحده يعلم لكن كان عندي أمل كبير و ما أدراك ما الأمل و كان عندي تفاؤل و تيقنت أن القرآن كتاب لا يستغنى عنه و وجوب التزود بصالح الأعمال و بالذكر. و مهما يكن فإنني أحمد الله على كل حال لأنني استيقدت من غفلتي و تبت إلى بارئي و أحمد الله على السلامة.