حفل زواج “مثليي” الجنس يهز مدينة القصر الكبير بالمغرب
خرج أكثر من 10 آلاف شخص من أبناء مدينة القصر الكبير بعد صلاة أمس الجمعة، متظاهرين احتجاجا على حادثة زواج شاذين بالمدينة ، وسار المتظاهرون تحت الأمطار وهم يكبرون ويرددون اللطيف ورمى الكثيرون أحجارا في اتجاه محل أحدى باعة المجوهرات بالمدينة ، وقادت المسيرة فصائل من “العدل والإحسان ” وحزب “العدالة والتنمية” وأغلبية أئمة مساجد المدينة وغالبية سكان المدينة .
وتأثر الكثير من المتظاهرين خاصة الشيوخ ولم يستطيعوا أن يداروا دموعهم ، بينما أغلقت جميع محلات المدينة أبوابها من مطاعم ومتاجر ومقاهي بعد خروج المسيرة الاحتجاجية.
وردد المتظاهرون عبارت “هادا عار هادا عار القصر في خطر” ” الشواذ ها هوما والمخزن فين هوا” وساد جو من الغضب صفوف ساكنة درب الديوان بالقصر الكبير جراء انتشار خبر زواج شاذين بداية هذا الأسبوع .
سمسار القصر الكبير “البقيقلي” وتاجر مجوهرات وبائع خمور وراء الحفل
وذكرت موفدة المساء (الجريدة التي بيعت أمس بعشرة دراهم في مدينة القصر الكبير بعد نفاذها لانفرادها بتغطية الحدث) أن زنقة لالة فاطمة بنت حمد حيث يوجد البيت الذي شهد مراسيم الاحتفال ،باتت بؤرة اهتمام أبناء الحي والذي صار نشاط صغارهم وكبارهم هو تداول صور “العروس” فؤاد بائع الخمور عبر الهواتف النقالة .
وعلى طول درب القطاني المؤدي إلى زنقة لالة فاطمة بنت حمد ، تجمع شباب ونساء من مختلف الأعمار حول صور واحدة وحدث واحد أيضا ، زواج بائع الخمور الشاذ “فؤاد” ، الذي رافقته ترانيم فرقة المادحين المجتمعة بضريح سيدي قاسم بن الزبير المصباحي الكائن بنفس الحي ، وبينما انشغل صغار الحي بتوجيه كل تائه إلى بيت “الحاجة مليكة” الذي شهد الاحتفال ، تكدس الكثير من أبناء الحي تطالع باستغراب بيتا متواضعا أقفل بابه ونوافذه بإحكام نهاية الأسبوع الماضي إلى ان خرج الجيران يندون بما سموه …المنكر…
صاحب العرس الشاذ شرب دم ثور ورقص بثوب نسائي
ويُعرف عن “فؤاد” بائع الخمور المحلية والمهربة بمنطقة دار الدخان بالقصر الكبير المحاذية للملعب البلدي للمدينة ، ميولاته الشاذة وإقامته لحفلات ماجنة تحت ذريعة الاحتفال بفن “كناوة” رفقة أحد سماسرة المدينة المدعو ب”البقيقلي” نسبة إلى اسمه العائلي “البقالي” والمعروف بين أبناء المدينة بلقب “الشطيطح” نظرا لولعه بارتداء الأزياء النسائية ولرقصه الخليع .
وكان المتظاهرون قد توجهوا بعد سماعهم وقوع “حفل الزواج” إلى محل أحد باعة المجوهرات بالمدينة رغبة في إحراقه ، لكن صاحب المحل فر إلى باشوية المدينة طلبا للحماية.
وذكرت صاحبة المحل الذي اكترته لأصحاب “العرس” ب1500 درهم لليلتين أن منظمي الحفل أحضروا ثورا أسودا وقاموا بذبحه تحت إيقاعات “كناوة” ولم يكد الجزار يرفع السكين عن عنق الثور حتى انبطح بائع الخمور “العريس” فؤاد أرضا وملا كأسا كبيرا بالدم وقام بشربه ، ليتجول بخفة في بهو البيت متباهيا بلباسه النسائي.
الشواذ المغاربة ينشطون عنكبوتيا
وسبق لشواذ مغاربة أن أسسوا، أخيرا، جمعية خاصة بهم أطلقوا عليها اسم “كيف.. كيف” التي تزامن الإعلان عن ميلادها مع اليوم العالمي للشواذ الذي يوافق 27 يونيو من كل عام.وتطالب هذه الجمعية بالمساواة بين الشواذ جنسيا وباقي المواطنين العاديين في الحقوق الاجتماعية والقانونية وتحقيق مزيد من “المكاسب”.
ويعتبر المجتمع المغربي الشواذ خارجين عن الأعراف رغم وجود موسمهم السنوي عند ضريح “سيدي علي بن حمدوش” في ضواحي مكناس الذي أصبح محجا لممارسة طقوسهم واحتفالات زواجهم رغم أن القانون يحظر هذه الظواهر.
ورغم أن ضريح “سيدي علي بن حمدوش” يعود لـ”ولي صالح”، إلا انه يشهد الكثير من الممارسات غير المقبولة اجتماعيا وقانونيا مثل أعمال الشعوذة والدعارة وكذلك حفلات زفاف لمثليين من الرجال.
وأورد المشرع المغربي الفصل المتعلق بتجريم الشذوذ في باب انتهاك الآداب في الفرع السادس من القانون الجنائي في مادته 489، ومضمونه يعاقب من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 إلى 1000 درهم.
https://www.youtube.com/watch?v=nCXJgaNI-Y8